الملخص: انّ إرساء ثقافة السلام في المجتمع يحتاج من الجميع توحيد الصفوف في مواجهة انواع التطرّف الفکري المتعدّدة؛ مثل: إقصاء الآخر، منع النزاعات ، وبناء السلام.....الخ ، ويتمّ ذلک أولاً بتربية النشء الجديد على القيم الفاضلة، مثل التسامح واحترام حقوق الإنسان...الخ ثقافة السلام مفهوم يحتوي على منظومة قيم ايجابية تترجم الى افعال وسلوکيات تؤدي الى تغيرات ونتاجات داخل المجتمع .من خلال تهيئة الظروف المؤدية الى احلال السلام سواء على صعيد التعامل بين الافراد او الجماعات او على المستويين الوطني والدولي ، فبناء ثقافة السلام مهمة تعددية تطلب تضافر جهود کل افراد المجتمع في کافة القطاعات وهي امتداد للعملية الديمقراطية في المجتمع ، وهنا بالإمکان النظر للسلام کمنهجية على اعتباره کنمط حياة او کعملية سياسية او کضرورة بقاء . وأمام ذلک الواقع تناول الباحثون موضوع ثقافة السلام في مختلف الجوانب، الأمر الذي ساهم في إثراءه . فهناک من أکد على أهمية وأولوية المستوى الدولي لثقافة السلام ، فتناول الموضوع تحت عناوين مختلفة مثل حوار الحضارات أو الدیانات والثقافات، وهناک البعض الاخر من الباحثين من رکز على نبذ العنف في تنشئة الاطفال والناشئة، وتبنى فکرة التفاهم والتعايش في بيئة تشهد متغيرات تفرضها العولمة وتقارب الثقافات، وصعود الأصوليات والخصوصيات المحلیة في شکل دفاعي عن الذات. أما البعض الأخر فقد أکد على المفهوم الشامل والمتکامل لثقافة السلام، وفي مقدمتهم منظمة الأمم المتحدة، اذ تبنت الجمعية العامة فیها إعلان ثقافة السلام.
)
مشاهدة على SCiNiTO