استخدامات الأطفال متحدي الإعاقة لمواقع التواصل الاجتماعي والإشباعات المتحققة منها

من خلال ملاحظة الباحث وعمله في مجال الإعلام وأهتماماته بذوي الاحتياجات الخاصة، وجد أن الکثير من هولاء الأطفال متحدي الإعاقة أحرزوا تقدماً ملموساً في تحقيق بطولات رياضية دولية واستطاعوا أن يظهروا طاقات إبداعية غير محدودة في المجالات الفنية والإبداعية المختلفة ليبهروا المجتمع بقدراتهم وإمکانياتهم التي تحدت الإعاقة عبر مواقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوک واليوتيوب) ليعبروا عن أنفسهم وقدراتهم وإمکانياتهم وإحتياجاتهم للمجتمعات المحلية والعالمية.
ولهذا وجد الباحث أنه من الضروري معرفه دور مواقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوک واليوتيوب) کوسيلة من وسائل الإعلام التفاعلي الجديد في إشباع إحتياجات هولاء الأطفال من متحدي الإعاقة، والوقوف علي أهم الإيجايبات والسلبيات للمحتويات والمضامين التي يقبلون علي مشاهدتها والتفاعل معها عبر هذا الوسيط الإعلامي الجديد وأيضاً تحديد المقومات والعناصر التي تتميز وتتفرد بها مواقع التواصل الإجتماعي موقع الفيس بوک واليوتيوب کأحد وسائل التواصل الإجتماعي للإعلام الجديد.
واعتمدت هذه الدراسة علي منهج المسح Survey الإعلامي بالعينة الميدانية، علي عينة عمدية قوامها 70 مبحوثاً من أولياء أمور الاطفال متحدي الإعاقة والذين يمثلون عدة إعاقات منها التوحد ومتلازمة داون سيندروم وإعاقات ذهنية أخري وتتراوح أعمارهم من (12 إلي 18) عاماً من الاناث والذکور والتي جري تطبيق الدراسة عليهم بإعتبارهم عينة لهذا المجتمع الصغير من متحدي الإعاقة الذين يتحدون إعاقتهم بشتي الوسائل المختلفة والاساليب والتقنيات الحديثة في ظل إهتمام الدولة بهم في الفترة الاخيرة عن طريق الملتقيات والمؤتمرات الرئاسية التي تکشف النقاب عن هذه الفئة الجديدة بکل إعاقتها المختلفة والتي أصبحت ملهمة للمجتمع بأثرة