اسحق عزيز فريج، الولايات المتحدة الأمريکية والاتحاد السوفيتي وصراع السيادة على القارة القطبية الجنوبية (1947-1959)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ، کلية الآداب، جامعة عين شمس

المستخلص

على الرغم من الطبيعة القاسية والمناخ الصعب اللذين تتصف بهما القارة القطبية الجنوبية، فإن هذه المنطقة القصوى من الأرض جنوبًا، تحولت خلال النصف الأول من القرن العشرين الميلادي إلى حلبة صراع بارد – وساخن في بعض الأحيان- بين القوى الکبرى التي تدّعي أحقيتها بحيازة جزء منها. ولم يعد الصراع مقصورًا على الدول القريبة من القطب الجنوبي، بل دخلت فيه دول أخرى، تبحث عن مصالح لها في هذه المنطقة ذات الطبيعة الإستراتيجية المهمة. وقدمت الموارد المعدنية غير المستثمرة في أنتارکتيکا حافزًا قويًّا للاستکشاف بعد الحرب العالمية الثانية بصورة أجبرت الولايات المتحدة على البحث عن حلول دبلوماسية لحسم قضية السيادة على أنتارکتيکا بلغت ذروتها في معاهدة القطب الجنوبي في ديسمبر 1959، والتي شکلت انحرافًا طفيفًا في صراع الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وکرست القارة الأخيرة في العالم للتعاون العلمي الدولي السلمي، وجعلت منها "قارة العلوم والسلام".
وتبدأ الدراسة بعام 1947 الذي شهد أول محاولة أمريکية لحل قضية صراع السيادة على القارة القطبية الجنوبية عبر اقتراح إخضاعها لوصاية الأمم المتحدة، وتنتهي بعام 1959 الذي شهد توقيع معاهدة نظام أنتارکتيکا التي أزالت هذه القضية من حلبة الصراع الدولي.

الكلمات الرئيسية