تُعد مجلة بحوث الشرق الأوسط إحدى المجلات العلمية المحكمة الصادرة عن مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، وقد أُنشئت عام 1974 لتكون منبرًا علميًا رائدًا في مجالات العلوم الإنسانية والأدبية المتخصصة. في بدايتها كانت المجلة تصدر سنويًا بعدد واحد في السنة، حيث صدرت الأعداد من الأول حتى الثامن، ثم توقفت لفترة من الزمن. وفي عام 1998 عادت المجلة للصدور من جديد بصدور العدد التاسع، لتستأنف مسيرتها العلمية.
وفي عام 2003 أصبحت المجلة نصف سنوية تصدر في شهري مارس وسبتمبر، واستمر هذا النظام من العدد العاشر حتى العدد السابع والثلاثين. ومع ازدياد الإقبال البحثي، تحولت المجلة في عام 2016 إلى إصدار ثلاثة أعداد سنويًا في شهور مارس وسبتمبر وديسمبر، من العدد الثامن والثلاثين حتى العدد الثالث والأربعين. ومع بداية عام 2018، وتحديدًا مع العدد الرابع والأربعين، أصبحت المجلة تصدر بانتظام كل ثلاثة أشهر، أي أربع مرات سنويًا في شهور يناير وأبريل ويوليو وأكتوبر.
وبعد صدور العدد الخمسين في يوليو 2019، قرر مجلس إدارة المركز تطوير نظام النشر ليصبح إصدار المجلة كل شهرين، أي ستة أعداد سنويًا تصدر في شهور يناير ومارس ومايو ويوليو وسبتمبر ونوفمبر. واستمرارًا للتوسع في نشر الأبحاث وتلبية لاحتياجات الباحثين، قررت هيئة التحرير في عام 2021 تحويل المجلة إلى إصدار شهري بدءًا من العدد التاسع والخمسين في يناير 2021، وذلك دعمًا للباحثين وتمكينًا لهم من نشر أعمالهم العلمية بصورة أسرع.
تهتم مجلة بحوث الشرق الأوسط بنشر البحوث العلمية المتخصصة في مجالات العلوم الإنسانية والأدبية، وتتميز بتنوع موضوعاتها، حيث تشمل دراسات في التاريخ والجغرافيا والسياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع والقانون وعلم النفس، إلى جانب الأبحاث في اللغة العربية وآدابها واللغة الإنجليزية وآدابها، فضلًا عن لغات أخرى كالروسية والتركية واللغات الشرقية. كما تضم المجلة بحوثًا في مجالات التربية النوعية مثل التربية الفنية والتربية الموسيقية والنسيج والملابس، إلى جانب موضوعات في الآداب والفنون.
وتتبنّى المجلة سياسة الوصول الحر، إذ تتيح لجميع القراء تحميل واستخدام ومشاركة محتواها دون قيود، وتُتيح المقالات مجانًا وبشكل فوري عند صدورها، دون أن يتحمل المؤلفون أو القراء أي نفقات مقابل الاطلاع على محتوى المجلة. وتنشر المجلة محتواها وفقًا لترخيص Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International (CC-BY-NC) الذي يتيح الاستخدام المجاني لأغراض غير تجارية مع الالتزام بذكر المصدر الأصلي.
أما فيما يخص حقوق النشر، فإن مجلة بحوث الشرق الأوسط تسمح للمؤلفين بالاحتفاظ الكامل بحقوق النشر لأعمالهم دون أي قيود، بما يضمن لهم حرية إعادة نشر أبحاثهم في أماكن أخرى مع الإشارة إلى أن النشر الأول تم في المجلة. وتولي المجلة اهتمامًا كبيرًا بالأمانة العلمية، حيث تعتمد سياسة صارمة تجاه الاقتباس والانتحال العلمي، وتخضع جميع الأبحاث المقدمة للمراجعة الإلكترونية للتأكد من نسب الاقتباس، ويتم رفض أي بحث تتجاوز فيه نسبة الاقتباس الحد المقبول وفق معايير هيئة التحرير.
وقد توّجت هذه الجهود العلمية المتميزة بحصول مجلة بحوث الشرق الأوسط على التصنيف الأعلى (Q1) في تقرير معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية (Arcif) لعام 2025، ضمن فئة الآداب والعلوم الإنسانية متداخلة التخصصات. ويُعد هذا التصنيف إنجازًا بارزًا يعكس التزام المجلة بأعلى معايير الجودة والتميز العلمي، حيث خضعت لتقييم شامل شمل أكثر من 5500 مجلة علمية عربية، وتمكنت من تلبية معايير الاعتماد التي يقرّها معامل Arcif بالتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة مثل مكتبة الإسكندرية ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت، وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين من دول عربية وبريطانيا.
وقد بلغ معامل التأثير لمجلة بحوث الشرق الأوسط لعام 2025 (0.2028)، لتتبوأ بذلك مكانة متقدمة بين المجلات العربية وتؤكد قدرتها على المنافسة والتميز في مجال البحث العلمي، مواصلةً مسيرتها كأحد المنابر البحثية الرائدة في العالم العربي