وجهة النظر الکانطية فى الفلسفة البيئية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية- جامعة الاسکندرية- مدينة الاسکندرية- مصر

المستخلص

ينظر البعض إلى الفلسفة البيئية عموماً ومجموعة البحوث المرتبطة بها (مثل البحث والتساؤلات فى مسألة حقوق الحيوانات والنباتات والمنظومات البيئية) على أنها من قبيل الترف الفکرى ، أو على الأقل ليست من القضايا الملحة علينا نحن أبناء البلدان النامية الذين فى أمس الحاجة إلى تلبية حقوق الإنسان الأساسية المتنوعة..ومن هذه التيارات الفکرية التي اهتمت بالبيئة التيار الذى يمثله "کانط" Kant (1724 – 1804م) ، وبالرغم من أن الأخلاق الکانطية رکزت على الواجب الإنسانى إلا أن بعض الباحثين فى الأخلاق البيئية يروا أننا نستطيع أن نجد فى فلسفة "کانط" ما يمثل أخلاق بيئية، وذلک بالاشارة إلى أهمية الطبيعة فى تعزيز استقلال إرادة الفرد، فالفرد عند "کانط" يسير الفرد فى سلوکه على مقتضى قانون يفرضه على نفسه بإرداته الحرة العاقلة وهذا هو أساس استقلال قوانين الأخلاق عنده .وهذه القوانين تقدم واجبات تحث على أن يکون الإنسان يشفق على الضعيف ، وتجنب القسوة والعنف ، وهى الواجبات التى تؤسس سلوک الإنسان فى حياته وبيئته التى يعيش فيها مع باقى الکائنات الحية. ومن التيارات الفکرية التى تتناول البيئية أيضاً ما يطلق عليه علم الجمال البيئى وبالرغم من أن هذا التيار ظهر منذ أربعين عام فقط إلا أنه له جذور تاريخية ومنها رأى "کانط" بأن الجمال الطبيعى يتفوق على الجمال الفنى . ومن هنا نؤکد على دور الفلسفة التطبيقية فى حل المشکلات البيئية وتداعيتها على المجتمع والعالم کله وهو ما يوضح أهمية الدراسات متعددة التخصصات فى تناول المشکلات التى يطرحها التقدم التکنولوجى والواقع المعاصر.

الكلمات الرئيسية