دور النخبة النسوية في إيران بعد قيام الثورة الإسلامية (1979- 2005)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث حر

المستخلص

أثرت التطورات والتغيرات التي لحقت بالنظام السياسي الإيراني بعد الثورة على دور المرأة وعلى تکوين النخبة النسوية، وعلى الرغم من القيود التي واجهتها في المجالات المختلفة، إلا أنها دفعتها لإتخاذ جهوداً متضافرة لاختراق الساحة العامة والتأثير على سياسات النظام، وحاولت التأثير على العملية السياسية في مختلف المراحل، وتزايدت الأنشطة النسوية في مختلف قطاعات المجتمع.
وفي ضوء تصاعد قضية الإصلاح واحتلال المرأة موقع مؤثر بها وإنتقال الجدال حولها إلى الدوائر غير الرسمية کالمثقفين والمنظمات غير الرسمية والجماعات الحقوقية کجمعيات حقوق المرأة وغيرها، برز دور النخبة النسوية في إيران والتي تمثلت في الشخصيات النسائية الأکثر بروزاً في المجتمع والناشطات النسويات في الحقول والمجالات المختلفة واللاتي حاولن التأثير على الساحة السياسية، ولقد أثرت التغيرات التي مر بها النظام السياسي على استراتيجيات هذه النخبة وتطور دورها بدءً من مقاومة تهمييشها بعد الثورة ، ثم تصاعد دورها مع إتجاه النظام نحو الإعتدال.
وتأثرت هذه النخبة بالتغيرات في سياسات النظام کما حاولت التأثير على النظام السياسي من خلال المناصب التي تقلدتها على المستوى الرسمي في أجهزة ومؤسسات الدولة أو على المستوى غير الرسمي مثل المشارکة في التظاهرات والاحتجاجات، ومحاولة الضغط لتعديل القوانين التمييزية ضد المرأة، بالإضافة إلى دور المنظمات والجمعيات النسوية، ورغم أن هذه الاستراتيجيات نجحت في الضغط في بعض القضايا مثل التغييرات التي طالت بعض القوانين التمييزية ضد المرأة وطرحها للمناقشة ولکن بصفة عامة يتوقف حدود الدور الذي يمکن أن تؤثر فيه المرأة على سياسات وعملية الإصلاح على طبيعة النظام السياسي ومدى ما يسمح به النظام من حريات.

الكلمات الرئيسية