السلام المحير ( السلام المر ) العرب والسلام المصرى الاسرائيلى 1948-1978

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب جامعة القاهرة /عضو هيئة التدريس بالکلية الحربية وکلية الطب بالقوات المسلحة والمعهد الفنى والکلية الفنية العسکرية .

المستخلص

تهدف هذه الدراسة على إلقاء الضوء على تدرج عملية السلام بين العرب ومصر من جانب واسرائيل من جانب آخر من خلال البحث فى مراحل هذا السلام وعما اذا کان السلام قد تحقق فعليا أم لا ؟.
حيث تتلخص نتائج السلام المصرى الإسرائيلى فعليا وفقط فى إسترداد مصر الکامل لأراضيها المحتلة عام 1967 فقط کأهم نتيجة لذلک السلام إضافة إلى فشل سياسات التطبيع وذلک لعدم الرغبة المجتمعية المصرية لذلک , وأما عن السلام الحقيقى فلم يتحقق ولن يتحقق مادامت اسرائيل , وذلک لأن السياسات الاسرائيلية المرسومة منذ بدايات القرن العشرين فى مؤتمر بازل بسويسرا 1897م تهدف إلى إقامة دولة اليهود على أرض اسرائيل الکبرى من النيل إلى الفرات أى أن تحقيق السلام ما بين اسرائيل وجيرانها العرب أمر محال الحدوث طالما تنتهج اسرائيل السياسة التوسعية , کما أن الأفعال الإسرائيلية مع مصر فترة ما بعد معاهدة السلام وحتى تلک اللحظة لا تدل على أن اسرائيل راغبة فى السلام نهائيا , ولو أننا حصرنا أعداد الجواسيس الإسرائيليين على مصر منذ توقيع المعاهدة وحتى اليوم بالإضافة إلى کل أنواع المؤامرات والعمليات السرية التى حاکتها اسرائيل ضد مصر فى تلک الفترة لعلمنا علم اليقين أنه لا سلام مع اسرائيل , حقق الرئيس السادات الغرض من المعاهدة وهو استرداد کامل التراب الوطنى , أما غير ذلک فلم يتحقق , نستطيع القول أن معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية بمثابة هدنة تماثل اتفاقيات الهدنة فى رودس وأنها فعليا لم تنهى حالة الحرب , لأن اسرائيل کانت ومازالت وستظل العدو الأول لمصر والعرب مادامت تنتهج السياسات العدوانية الخفية ضد مصر .

الكلمات الرئيسية