طبيعة النظام السياسي في العراق وإشکالية الاستقرار السياسي بعد عام 2003

أصبح الاستقرار السياسي في الوقت الحاضر من أهم التطلعات التي تسعى إليها الدول والشعوب لما له من انعکاسات إيجابية على الدولة والمجتمع معًا، وعلى کافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا الاستقرار لا يتحقق إلا بتکاتف الدولة والمجتمع معًا. وترتبط ظاهرة عدم الاستقرار السياسي بظاهرة العنف السياسي، فعندما يحظى النظام السياسي ومؤسساته بالرضا والقبول المجتمعي لإحساسهم بأن النظام يستجيب لمتطلباتهم واحتياجاتهم المشروعة، فهذا يعني غياب العنف وتحقيق الاستقرار السياسي. من هنا جاءت هذه الدراسة لتستعرض أهم الأسباب التي أدت إلى تزايد ظاهرة عدم الاستقرار السياسي في العراق، وما هي التداعيات التي نتجت عن عدم الاستقرار سياسيًّا ومجتمعيًّا، ثم بيان أهم المتطلبات الرئيسة التي ستساهم من حدة هذه الظاهرة وصولًا لبناء دولة القانون والمؤسسات.                      
 
 
 
                 
Abstract:
Political stability has become one of the most important aspirations of countries and peoples because of its positive repercussions on the state and society together, and on all political, economic and social fields, and this stability can only be achieved by the unity of the state and society together. Political instability is linked to the phenomenon of political violence. When the political system and its institutions are satisfied and accepted by society because they feel that the regime is responding to their legitimate needs and needs, this means the absence of violence and political stability. This study presents the main reasons that led to the increasing political instability in Iraq, the repercussions of political and social instability, and the most important main requirements that will contribute to the establishment of a state of law and institutions.