إستراتيجيات العنف الديني الإسلامي السني ( آلياته ومنطلقاته)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة عين شمس

المستخلص

إن الواقع – أي واقع – بما هو نظام من التعقيدات والترکيبات السيسيولوجية والسيکولوجية المتغيرة، وذوات فردية متفاعلة تطمح عادة إلى السلطة، فهو مأزوم بالضرورة. ويعاني الواقع العربي أزمات عديدة طاحنة، لعل أهماها وأبرزها العنف الديني، لذاحاولت معالجة إشکالية العنف الديني، وهي الأزمة المعاصرة التي عانى منها الواقع العربي خاصة في ظل غياب دور الدولة فيما بعد ثورات الربيع العربي.
إن العنف ولا سيما العنف الديني قائم عادة على فکرة امتلاک الحقيقة، التي تحمل في مضمونها فرض التبعية على الأخر وقصوره. وتعد قضيتا فرض التبعية على الأخر وقصوره سمة أساسية في الخطاب الديني الإسلامي – إن لم يکن الديني بوجه عام - على کافة مشاربه، وحجتهم في هذا امتلاک القدر المعرفي الديني الذي يبيح لهم الحديث عن النص القرآني ومعانيه، في صورة تقدم نفسها في حالة تطابق مع المراد والفهم الإلهي من النص، ومن هنا لا تعد التصورات والقراءات المقدمة داخل الحيز الإنساني بل تحمل إطلاقية إلهية.
سنحاول في بحثنا توضيح الصورة المتصدرة لجماعات العنف الديني؛ کونها جماعات دينية تنطلق من النص، وتتحدث باسمه ومالکة له. وخضوع هذه الصورة للدراسة واثبات ما ان کانت مقبولة لدى العقل الإنساني والمنهجيات المعاصرة أم لا.

الكلمات الرئيسية