مستقبل الدولة في ليبيا بين فرص الانعاش الاقتصادى وانتشار الإرهاب وتأثيره على الأمن القومي المصرى The future of the state in Libya between opportunities for economic recovery and the spread of terrorism and its impact on Egyptian national security

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مدرس اقتصاد بقسم دراسات وبحوث العلوم السياسية والاقتصادية کلية الدراسات الآسيوية العليا - جامعة الزقازيق

2 دکتوراه العلوم السياسية – جامعة القاهرة

المستخلص

بين ربيع 2019 وشتاء 2020 ، اکتسب الصراع في ليبيا بُعدًا متوسطيًا بسبب المشارکة المتزايدة ، والأقل تکتمًا للجهات الفاعلة الإقليمية: لأن دعم الجيش الوطني الليبي جاء من الإمارات (الطائرات بدون طيار وصواريخ بانتسير أرض-جو) ، الأردن (المدرعات والتدريب) ، مصر (المخابرات التکتيکية) ، روسيا (اللوجستيات والمرتزقة) ، سوريا الأسد (المرتزقة) ، والسودان (المرتزقة) ؛ من جانبها ، حصلت حکومة الوفاق الوطني على دعم من القطريين (ماليًا) ، لکن دعمهم على الأرض جاء أساسًا من ترکيا ، اعتبارًا من مايو 2019 فصاعدًا (طائرات بدون طيار ، وعربات مدرعة ، وقوات خاصة ، ومستشارون)
لکن هذا الدعم اکتسب بعدًا هائلاً عندما تم في نهاية نوفمبر 2019 توقيع مذکرتي تفاهم (التعاون الدفاعي وترسيم الحدود البحرية) بين ترکيا وحکومة الوفاق الوطني في طرابلس (مما أدى إلى انتشار بحري ، وزيادة في عدد المستشارين ، نقل مرتزقة سوريين من جيب إدلب في سوريا إلى ليبيا ، وتدريب جنود ليبيين في ترکيا).
کما تسبب الصراع في ليبيا في أضرار جانبية خطيرة: على الأرض ، حدث تدمير لمناطق بأکملها ، وتحرکات سکانية کبيرة جنوب طرابلس وزرع ألغام أرضية (إلى الجنوب من طرابلس وحول سرت).
بالمقابل تدهور الاقتصاد الليبى بشکل مبالغ فيه ، فضلً عن تداعيات الوضع فى ليبيا أمنيًا على الأمن القومى المصرى ، الأمر الذى أدى إلى ضرورة البحث عن مساعى لوقف القتال فى ليبيا تمهيدًا لتحقيق السلام الذى يحقق الاستقرار الاقتصادى والرفاهية ليس فى ليبيا فقط وإنما فى البلدان المجاورة لها.
ويتطلب ذلک تکاتف القوى الإقليمة للقضاء أولًا على الجماعات الإرهابية هناک إذ أنها تمثل أکبر عائق لتحقيق الاستقرار فى ليبيا

الكلمات الرئيسية