حرکة حماس وموقفها من المشروع الوطني الفلسطيني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ - کلية الآداب – جامعة عين شمس

المستخلص

 شهد الحقل السياسي الفلسطيني خلال العقود الثلاثة الأخيرة جدلا وحوارًا سياسيًّا کبيرًا مس قضايا استراتيجية تتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني والعلاقات فيما بين مکونات رئيسة ثلاثة للنظام السياسي الفلسطيني: الأول وهو منظمة التحرير الفلسطينية والتي قادت المشروع الوطني، وتعتبر الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتعتبر الإطار الموحد للقوي السياسية الفلسطينية، وبمثابة النظام السياسي الفلسطيني، والثاني وهو السلطة الفلسطينية التي تم تأسيسها بقرار من منظمة التحرير لتتعامل مع استحقاقات عملية التسوية السياسية التي التزمت بها منظمة الحرير، والطرف الثالث الذي برز هو حرکة حماس التي وصلت إلى الحکم عبر الانتخابات التشريعية دون أن تکون جزءًا من منظمة التحرير.
تتسم العلاقة بين هذه المکونات الثلاثة بحالة من الجدل والخلافات الحادة، وهذا الجدل له جذوره منذ نشأة حرکة حماس في المشهد السياسي الفلسطيني قبل إجراء الانتخابات التشريعية عام 2006، وکان من مظاهره محاولة الحرکة تمييز نفسها عن منظمة التحرير وفصائلها والتعبير عن مواقفها السياسية بشکل منفصل. وقد مرت علاقة حماس بمنظمة التحرير وفصائلها بحالات من الشد والجذب خلال محطات عديدة. الأمر الذي انعکس على طبيعة العلاقة بين الحرکة ومنظمة التحرير وعلى موقفها من المشروع الوطني الفلسطيني، والتي اتسمت بنوع من المنافسة والتوتر والشک. لکن التنافس والجدل احتدم بين هذه المکونات بعد فوز الحرکة في تلک الانتخابات، واختلاف البرامج السياسية ومواقفها فيما يتصل بالمرجعية السياسية للشعب الفلسطيني، والرؤية حول منظمة التحرير کإطار تمثيل للشعب الفلسطيني وضرورة إصلاحها، ودور السلطة الفلسطينية، وموقفهما من عملية التسوية السياسية وطبيعة الصراع والمواجهة مع الاحتلال، وکان من انعکاساته حدوث الانقسام الفلسطيني بين هذه المکونات  منذ عام 2007  مما ترک تأثيراته السلبية على مشروع التحرر الوطني وعلى طبيعة تماسک النظام السياسي وإضعافه.
هذا لا ينفي قيام حرکة حماس تحت وطأة الضغوط وتطورات الأحداث السياسية، من تبني مقاربة ومواقف سياسية جديدة، تتسم بالمرونة والبرجماتية تجاه العديد من القضايا التي تخص موقفها من مشروع التحرر الوطني ومنظمة التحرير، وعلاقاتها الداخلية وتعاطيها مع قضية الصراع مع الاحتلال، وذلک وفقًا لحسابات الربح والخسارة من الناحية السياسية وليس من الناحية الفکرية الدينية، خاصة في ظل موقعها الجديد وهي في سدة الحکم.
Abstract:
In the last three decades, the Palestinian political arena has witnessed a great political debate, touching on strategic issues related to the Palestinian national project and the relations between the three main components of the Palestinian political system: the PLO, which led the national project and is the legitimate representative of the Palestinian people. The Palestinian political system, and the second
 The Palestinian Authority, which was established by a decision of the PLO to deal with the merits of the political settlement process committed by the Silk Organization, and the third party, which emerged is Hamas, which came to power through the legislative elections without being part of the PLO.
   The relationship between these three components is a matter of controversy and sharp disagreements. This controversy has its roots since the emergence of Hamas in the Palestinian political scene before the 2006 legislative elections, and was a manifestation of the movement's attempt to distinguish itself from the PLO and its factions and to express their political positions separately. Hamas's relationship with the PLO and its factions has gone through a number of situations.
Which was reflected in the nature of the relationship between the movement and the PLO and its position on the Palestinian national project, which was characterized by a kind of competition and tension and suspicion. However, the competition and controversy raged between these components after the movement won in those elections, the different political programs and positions regarding the political reference of the Palestinian people, the vision of the PLO as a framework for representation of the Palestinian people and the necessity of reforming them, the role of the Palestinian Authority, , And the impact of the Palestinian division between these components since 2007, leaving its negative effects on the national liberation project and on the nature of the cohesion and weakening of the political system.
   This does not negate the fact that Hamas is under pressure and developments in political events to adopt a new approach and political positions that are flexible and pragmatic towards many issues related to its position on the national liberation project and the PLO and its internal relations and abuse with the issue of the conflict with the occupation. And the loss from the political point of view and not from the point of view of religious ideology, especially in light of its new position, which is in power

المجلد 9، العدد 67 - الرقم المسلسل للعدد 9
هذا العدد 67 يأتي في 18 بحث في عدة دراسات متخصصة في الدراسات: (التاريخية - الاقتصادية - القانونية - الفلسفية - ودراسات متنوعة في التربية الفنية).
سبتمبر 2021
الصفحة 27-56