الأبعاد الفلسفية للهجرة «دراسة معاصرة في جدل الغربة والحنين والإبداع»

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الفلسفة المعاصرة المساعد کلية الآداب - جامعة بغداد

2 مدرس الفلسفة المعاصرة کلية الآداب - جامعة بغداد

المستخلص

هل للهجرة أي بعد أو أبعاد فلسفية؟ أم إنها مجرد قضية جغرافية، أو قانونية، أو اقتصادية، ولا دخل للفلسفة في أن تشارک في صنع واتخاذ موقف منها، أو محاولة دراستها؟
لاشک أن الفلسفة تحتم على المزاول لها (ببساطة أو حرفية) أن يتخذ موقفًا عقلانيًّا ونقديًّا من المجتمع والعالم والذات، ولهذه الدلالة انعکاس کبير على کل مجالات ومسارات حياتنا ومنعطفاتها، ومنها قضايا العلاقة بين الإنسان والعالم الخارجي بما فيه الوطن والمجتمع، ولذلک فالهجرة يمکن أن تحلل وتعالج فلسفيًّا من ثلاث زوايا هي:
أولًا- أسئلتها التي تثيرها على مستوى الفرد المهاجر.
ثانيًا- مشکلاتها التي تنبثق من نوايا الرحيل إلى بداية الحياة الجديدة في المهجر.
ثالثًا- فاعلية الهجرة ذاتها، وما تحمله من مقولات في الغربة والحنين والدوافع والدواعي والمعنى والإبداع ومرافقته لکل الأزمات التي قد تنتج عن المشکلات أو عدم الإجابة عن الأسئلة في النقطتين السابقتين کلها بحث عن الکينونة عن الانوجاد في عالم غريب.
إن الهجرة بحد ذاتها تحمل معنى السؤال، ذلک السؤال الذي يراد منه البحث عن المعنى، البحث عن معنى الذات للمهاجر، عن معنى الحياة، عن معنى المصير، تساؤلات تحکم مسار الهجرة الفلسفي، تأخذه تارة صوب الحنين وأخرى نحو التنقيب عن وسيلة للانوجاد في المهجر-الانوجاد الفعال- وعلى ما تقدم يتبين أن موضوع الهجرة يمکن أن يعالج فلسفيًّا لأنه في مکنونه يحمل تساؤلات فلسفية ومشکلات فلسفية، والمهاجر يمارس فاعليات فلسفية في مسيرته الترحالية.
 
Abstract:
Does philosophy have any philosophical dimensions? Is merely a geographic, legal, or economic issue with which philosophy is not engaged? Can philosophy study immigration or take a stance toward it?
Philosophy compels its practitioners, novice or professionals, to take a rational or critical stance toward society, the world, and the self. Such a stance should significantly influence different aspects of our lives including the relationship between man and his outside world, homeland, and society. Philosophy can handle this issue from three perspectives:
First, the problems raised on the migrant subject,                    
Second, the problems that emerge from the departure toward a new life in diaspora,
Third, the problem of immigration itself and its ramifications like alienation, nostalgia, motives, meaning, and creativity that accompany all these problems that result from not answering the question pertaining to the previous two problems. These questions look for answers on the existence in an alien world.
Immigration, in itself, has an answer to the question on the search for meaning, search for a meaning to the migrant subjectivity, meaning of life, and meaning of destination. These questions determine the philosophical dimension of immigration which focuses sometimes on nostalgia and sometimes on finding a way to effectively exist in diaspora. Immigration as a subject might be discussed as a philosophical issue. Migrants are engaged in philosophical practice during their journey.
 

المجلد 9، العدد 67 - الرقم المسلسل للعدد 9
هذا العدد 67 يأتي في 18 بحث في عدة دراسات متخصصة في الدراسات: (التاريخية - الاقتصادية - القانونية - الفلسفية - ودراسات متنوعة في التربية الفنية).
سبتمبر 2021
الصفحة 319-344