الصورة الاستعارية في ديوان جعفر بن شمس الخلافة (دراسة أسلوبية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة عين شمس

المستخلص

لم تنل الاستعارة عناية بعض النقاد القدماء، وکان ينظر إليها بنظرة أقرب إلى الذم ، مما يدعونا للوقوف أمام مفهوم الاستعارة، الذي يسعى لتماهي الحدود بين أطراف الصورة الاستعارية؛ عن طريق النقل والإبدال، فيستعار للشيء اسم غيره أو معناه، فالاستعارة تکسر الحواجز بين الحقول الدلالية للکلمات؛ فتنقل الکلمة من مجالها الدلالي لمجال دلالي آخر، والفعل (يستعار) يتضمن دلالة النقل، والاستعارة في الجملة هي أن يکون للفظ أصل معروف في الوضع اللغوي، و تدل الشواهد على أنه اختص به حين وضع، ثم يُستعمل هذا اللفظ في غير ذلک الأصل، ويُنقل إلي معنى آخر فيکون کالعارية عنده. وهذا النقل هو ما يعرف بالإزاحة عند نقاد الأدب المعاصر ويرجع إليه أهمية الاستعارة في البناء الشعري باعتباره إنتاج العقل الواعي للمبدع الذي يکشف عن الطاقة الإبداعية لديه، ومن ثم تصبح الاستعارة وسيلته للجمع بين أشياء مختلفة لا علاقة بينها من أجل التأثير على المتلقي، إضافةً لما لها من وظائف التوضيح والإيجاز، وبما أنها عمل لغوي يستخدم عددًا من العلاقات اللغوية ذات الاستبدالات الدلالية.

الكلمات الرئيسية