الأبعاد الجمالية لسيمياء التواصل العلاماتي وتمظهراتها في فنون ما بعد الحداثة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الفنون الجميلة- جامعة بغداد

المستخلص

لقد سعت السيميائية إلى دراسة النصوص وکشف ماهية أجناس العلامات، وتأويل هذه العلامات وتفسيرها، واضحت العلامة أداة اتصالية أبلاغية تقوم على أنظمة علامات وأنساق شکلية متنوعة ومتداخلة تصل إلى مستوى التجريد، ولتحقيق سيميائية الاتصال لابد من بعد مادي أيديولوجي واجتماعي يعتمد على باث (مرسل) ومتلقي، ويحيلنا مفهوم "التواصل العلاماتي"، هنا، إلى مختلف الروابط الاتصالية للفن والتاريخ والاجتماع بوصفهم منظومات من المعارف والقيم والرموز والمعتقدات والتقاليد التي ينهض عليها الرسم المعاصر والذي لا يمکن عزله عن أسسه المادية التي تنظم الأنساق الشکلية للصور المرئية لاستخراج أبعادها الجمالية والنفسية والثقافية والاجتماعية في ضوء العلاقة بين النص التشکيلي ومتلقيه، لذا اقتضت الضرورة التأسيس لدراسة جمالية نقدية تعنى بدراسة أبعاد سيمياء التواصل العلاماتي التي أثرت وبشکل جلي على بنائية اللوحة التشکيلية.
من هذا المنطلق، تحدد الفصل الأول لهذا البحث باستعراض مشکلته التي تحددت بالإجابة عن التساؤل الآتي: هل لسيمياء التواصل العلاماتي أبعاد جمالية في الرسم المعاصر، ورکز هدفا البحث على الآتي:

التعرف على سيمياء التواصل العلاماتي في الرسم المعاصر.
الکشف عن الأبعاد الجمالية لسيمياء التواصل العلاماتي وتمظهراتها في الرسم المعاصر.

جاءت أهمية البحث الحالي في تسليط الضوء على سيمياء التواصل العلاماتي بوصفها منهجًا نقديًّا وأدبيًّا وفلسفيًّا وآليات اشتغالها في بنائية فن الرسم المعاصر، واختتم الفصل بحدود البحث وتحديد المصطلحات.
أما الفصل الثاني، فقد ضم مباحث ثلاثة: تمحور المبحث الأول عن السيميائية وأصولها الفلسفية، أما المبحث الثاني: کان عن سيمياء التواصل العلاماتي، في حين رکز الثالث على سيمولوجيا التواصل العلاماتي للرسم المعاصر، واختتم الفصل بمؤشرات الإطار النظري. في حين رکز الفصل الثالث على منهجية البحث وإجراءاته، وقد اعتمد المنهج الوصفي التحليلي کونه أنسب المناهج لتحقيق هدف البحث، وتحدد مجتمع البحث بـ (25) عملا فنيًّا تم انتخاب (4) عينات بصورة قصدية، ثم استعرضت الباحثة إجراءات تصميم أداة البحث من حيث صدقها وثباتها وأهم الوسائل الإحصائية، واختتم الفصل بتحليل العينات. أما الفصل الرابع، فقد استعرضت أهم النتائج التي توصل إليها البحث، وکان من بينها: أن سيمولوجيا الرسم المعاصر نسقًا رمزيًّا مفتوحًا يحقق تواصله مع المتلقي عبر نشاط موجه تفاعلي يندمج فيه المتلقي مع المنجز الفني. أما أبرز الاستنتاجات، فأکدت أن السيمولوجيا التواصلية لا يمکن أن تکون قراءة نهائية؛ لأن کل قراءة نسق ثقافي يحمل في طياته الکثير من العلامات الدلالية المضمرة الجديدة التي تبرز معاني أخرى، وهذا يعني أن هناک جدلا مستمرًا بين العمل الفني والفنان والمتلقي، واختتم الفصل بالتوصيات والمقترحات.

المجلد 9، العدد 68 - الرقم المسلسل للعدد 10
يأتي هذا العدد في 18 بحث 15 بحث باللغة العربية من صفحة 3:460 وعدد 3 أبحاث من صفحة 1 : 76 بحث باللغة الروسية وبحثان باللغة الإنجليزية
أكتوبر 2021
الصفحة 405-432