ترجع أهمية البحث وإشکاليته إلى انه بعد اتساع دائرة العنف في الآونة الأخيرة ، وحدوث کثير من الجرائم الإرهابية (المحلية والدولية) التي تهدد سلم البشرية وأمنها ، کان من الجدير بالاهتمام التعرض لظاهرة الإرهاب ، وصورها ، وأسبابها لتوضيح معالمها ، وسُبل مواجهتها ، وعلى قمتها عرض للدور الذى تقوم به منظمة الأمم المتحدة – بوجه خاص- للدفاع عن أهم مقاصدها ، وهو حفظ السلم والأمن الدوليين. من هذا المنطلق يهدف البحث إلى عرض الجهود التى بذلتها منظمة الأمم المتحدة للتصدى لأعمال الإرهاب الدولى بطريقة تصاعدية ، وذلک من خلال اثنين من أجهزتها الرئيسية وهما: (الجمعية العامة) والتى تعد البرلمان التشريعى للمنظمة ، و(مجلس الأمن) وهو الحصن الأمين للسلم والأمن الدوليين. تتمثل الإجراءات المنهجية للبحث فى المنهج التحليلي من خلال وصف ظاهرة الإرهاب وتحليلها ، والمنهج التطبيقي وذلک من خلال عرض دور منظمة الأمم المتحدة فى مواجهة الإرهاب ، والجهود التى قامت بها من خلال أجهزتها المعنية بذلک . وتتضمن خطة البحث مبحثين ، يعرض المبحث الأول محاولات القانون الدولي والفقه تعريف ماهية الإرهاب ، أما المبحث الثانى فيتناول جهود منظمة الأمم المتحدة للتصدى للإرهاب ومواجهته والحد منه . وقد خلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج من أهمها: جهود الأمم المتحدة فى مواجهة الإرهاب الدولىلم تتوقف منذ إنشائها ، فقد فقامت الجمعية العامة بإبرام عدد من الاتفاقيات والقرارات المتخذة بـشأن ذلک الموضـوع ، بمـا في ذلـک اسـتراتيجية الأمـم المتحـدة العالميـة لمکافحة الإرهاب ، أما مجلس الأمن فقد بدء تصديه لجميع الأعمال الإرهابية بداية بالإدانة وصولًا إلى إتخاذ التدابير الأساسية الملزمة للدول الأطراف للقضاء على الإرهاب الدولي.