الصراع بين الحنفية والشافعية في نيسابور في القرنين الخامس والسادس الهجريين قراءة في الدوافع ومظاهر الحضور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ التاريخ الإسلامي المشارک، کلية الآداب- جامعة الکويت

المستخلص

انتشر المذهبان الحنفي والشافعي بنيسابور، وأصبحا يحتلان المکانة الأولى بالنسبة لبقية المذاهب الأخرى، حيث کانت نيسابور تربة خصبة لشيوع المذهبين، وحاز أصحاب المذهبين على قصب السبق في تولي المناصب الدينية في المدينة، مما أدى إلى خلق نوع من التنافس بين أصحاب کل فريق، الأمر الذي تحول إلى صراع بلغ قمته في القرنين الخامس والسادس الهجريين. تعدى هذا الصراع کونه صراعًا دينيًّا ومذهبيًّا إلى أبعاد سياسية واجتماعية کامنة فيما وراء الأحداث.
کان الصراع بين المذهبين مستمرًا طوال عصر السلاجقة، واتخذ أشکالاً متنوعة، منها ما هو إيجابي تمثل في التنافس الفکري وخروج الکتب العلمية وإنشاء المدارس وفي أحيان أخرى کان الصراع يأخذ أشکالاً سلبية مثل المصادمات التي حدثت بين أنصار کل مذهب، وحرق کل منهما لمساجد ومدارس الآخر.
کان للصراع بين الحنفية والشافعية مظاهر مؤسفة، وصل إلى حد السب واللعن المتبادل بين الفريقين، وتجاوز ذلک إلى مصادمات دموية راح ضحيتها العديد من أتباع کل فريق.
Abstract:
The Hanafi and Shafi’i spread in Nishabur and occupied the first position. The two dominated religious positions in the city Which led to creating types of competition and conflict between them This conflict reached the summit in the fifth and sixth centuries AH. The conflict continued throughout the Seljuks era, and it took various forms. The conflict between the Hanafis and the Shafi’is had unfortunate manifestations, which resulted in bloody clashes that claimed the lives of many followers of each team.

المجلد 10، العدد 72 - الرقم المسلسل للعدد 2
يأتي هذا العدد في 11 بحث لدراسات متخصصة في: (الدراسات التاريخية،دراسات اللغة العربية، الدراسات الاجتماعية، الدراسات الفنية، الدراسات القانونية)
فبراير 2022
الصفحة 79-124