رغم ما ينعم به العالم من تقدم علمي وتکنولوجي هائلين، إلا أن هذا التقدم وقف عاجزاً أمام التصدي لآفة صارت تهدد کل الدول ألا وهي الإرهاب، الذي أصبح يخلف عدداً کبيراً من الضحايا الأبرياء مما حمل مختلف التشريعات على البحث عن الطرق الفعالة لإسعاف هؤلاء الضحايا عن طريق تعويضهم.
والإرهاب يعتبر أحد الظواهر الاجتماعية التي ترتکز على العنف وظهرت مع ظهور الإنسان، لها خصوصياتها وعناصرها الذاتية والمميزة، إلا إنّ دلالات مصطلح الإرهاب واستعمالاته قد تختلف من وقت لآخر، فهي في تطور مستمر.
ويترتب على حدوث العمليات الإرهابية أضرار جسيمة سواء کانت مادية أو معنوية، فقد تؤدى إلى الوفاة وفقد أحد الأطراف؛ ونظراً للإصابات الخطيرة التى يتعرض لها المضرورون نتيجة هذه العمليات الإرهابية، کان لابد أن تکون في حسابات تقدير التعويض الذي يقدره القاضي. فيجب عليه أن يقضي بالتعويض الکامل العادل، ولايکون التعويض عادلا وکاملا إلا إذا استطاع القاضي أن يعوض المضرور عن الخسارة اللاحقة والمتمثلة في ما کان يتقاضاه المضرور من أجر قبل الإصابة ونسبه العجز التي رتبتها الجريمة عليه والتي تنتقص من قدراته للحصول عليها کاملة مرة أخرى، ما يتکبده المضرور من نفقات سواء کانت لعلاجه أو لرفع دعوى أمام القضاء. ومدى تأثير هذا العجز في مصدر النفقات على الأسرة التى يعولها.
أما الأضرار المعنوية، فيجد القاضى صعوبة في تقديرها، نظراً؛ لأنها تصيب الشعور والعاطفة وهي ليس لها مقياس محدد ليقوم القاضي بتعويضها، حتى وإن قام القاضي بتعويضها ماليًّا، فيظل لها أثر سلبي في نفوس الضحايا.
Abstract:
Despite its enormous scientific and technological advances, the world has been unable to cope with a scourge that is threatening all States, namely, terrorism, which has left many innocent victims and has led various pieces of legislation to seek effective ways to provide them with redress.
Terrorism is a social phenomenon that is based on violence and that has emerged with the emergence of man. It has its own characteristics and characteristics. However, the connotations and uses of the term terrorism may vary from time to time and are constantly evolving.
The occurrence of terrorist operations would cause serious damage, whether material or moral, and could lead to death and loss of one of the parties.
He must pay full and just compensation, and only if the judge can compensate the injured person for the subsequent loss of his pre-injury wages and disability, which the crime has placed on him and which detracts from his ability to obtain in full again, will he be able to compensate the injured person for the expenses incurred, whether to treat him or to bring proceedings before the courts. And the extent to which this expense deficit affects the family he supports. Moral damages are difficult to assess, as they cause emotion and emotion and do not have a specific measure of compensation, even if they are financially compensated by the judge, and continue to have a negative impact on the victims.
موسي, محمود عبد الله محمد محمود. (2022). أحکام دعوى التعويض عن الأضرار الناتجة عن العمليات الإرهابية. مجلة بحوث الشرق الأوسط, 10(77), 325-358. doi: 10.21608/mercj.2022.251121
MLA
محمود عبد الله محمد محمود موسي. "أحکام دعوى التعويض عن الأضرار الناتجة عن العمليات الإرهابية". مجلة بحوث الشرق الأوسط, 10, 77, 2022, 325-358. doi: 10.21608/mercj.2022.251121
HARVARD
موسي, محمود عبد الله محمد محمود. (2022). 'أحکام دعوى التعويض عن الأضرار الناتجة عن العمليات الإرهابية', مجلة بحوث الشرق الأوسط, 10(77), pp. 325-358. doi: 10.21608/mercj.2022.251121
VANCOUVER
موسي, محمود عبد الله محمد محمود. أحکام دعوى التعويض عن الأضرار الناتجة عن العمليات الإرهابية. مجلة بحوث الشرق الأوسط, 2022; 10(77): 325-358. doi: 10.21608/mercj.2022.251121