النزاع الترکي – اليوناني على الجرف القاري في بحر إيجة (1963-1982م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - قسم التاريخ - جامعة الفيوم

المستخلص

أن العلاقة غير المستقرة والمتضاربة بين اليونان وترکيا على بحر إيجة، لم تکن فقط مسألة علاقات سياسية ثنائية بين البلدين، ولکنها أيضًا علاقة اقتصادية. فعجزُهما عن ترسيم حدود مناطق الجرف القاري يحرُم کلتا الدولتين من الاستفادة من الموارد الاقتصادية الممکنة، علاوة على ذلک فإن قضية الجرف القاري بين اليونان وترکيا لها القدر نفسه من الأهمية للسياسة الأوروبية. فبعد تفکک الاتحاد السوفيتي، ومع الخريطة السياسية الجديدة لأوروبا؛ ألزم الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء والمرشَّحة لحل قضاياها الإقليمية والسيادية کشرط أساسٍ لا غنى عنه لجغرافيا أوروبية خالية من النزاعات.
ولإعطاء نظرة ثاقبة لنزاع الجرف القاري، يرکِّز البحث على خصائص بحر إيجة، الذي يحمل في حد ذاته مشکلات صعبة بسبب تکوينه غير العادي الذي يتطلب حلولاً خاصة. ويتبع ذلک المفهوم القانوني للجرف القاري. ثم يحلل بالتفصيل التسلسل الزمني للحوادث التي وقعت تحت عنوان نزاع الجرف القاري في بحر إيجة. يبدأ البحث بالترکيز على جذور الصراع وردود الفعل المتبادلة بين الدولتين، والمبررات القانونية التي قدَّمتها اليونان وترکيا على التوالي، وأخيرًا الآثار السلبية لهذا النزاع.
کان الخلاف حول ترسيم حدود الجرف القاري أمرًا مهمًّا، ظهر عدة مرات في الماضي، وأدى إلى تداعيات کبيرة على العلاقات الترکية اليونانية. والأهم من ذلک أن هذه القضية هي القضية الوحيدة التي تعتبرها کلٌّ من ترکيا واليونان نقطة خلاف حقيقية بين البلدين.

الكلمات الرئيسية