الحجاج في مسرح سلطان القاسمي "نماذج مختارة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة عين شمس

المستخلص

يُعد المسرح أحد أهم الفنون الأدبية وأعرقها، باعتباره مرآة تمثل واقع الحياة، وتُطرح فيه أهم قضايا الحياة سواء اجتماعية أم دينية أم سياسية، فهو "يُشکل النقد الحضاري للبلاد، کما أنه يعکس تقدُّم الأمم ونموها
لا تکاد تخلو کتب الفکر والتراث العربي القديم من تداول مصطلح الحجاج أوالاحتجاج واستعماله في عدة مجالات، فقد انبثقت نظرية الحجاج من عدة حقول بلاغية، لسانية، فلسفية، منطقية، ويُعد المفهوم مفهومًا قديمًا ألبس حلية جديدة، وتنوع المفهوم حديثًا مما جعله عائمًا يصعب الإحاطة به، والتعرف عليه؛ بسبب کثرة تعريفاته وتنوعها، ولعبت البلاغة دورًا بارزًا في إبراز أهمية الحجاج أثناء عملية التخاطب، وتهدف النظرية الحجاجية إلى إقناع الخصوم والسعي إلى التأثير فيهم، لذلک يهتم المرسل بانتقاء أدواته اللغوية التي يرى أنها تعينه على ذلک، لأن "للفعل الکلامي وظائف تداولية مرتبطة بقصد المخاطب، من أهمها وظيفته الحجاجية التي تزيد من فاعليته الإنجازية، ولاسيما المرتبطة بوظيفتي التأثير والإقناع."
تحاول هذه الدراسة أن تسلط الضوء على ثلاث مسرحيات للدکتور سلطان القاسمي وهي (علياء وعصام – داعش والغبراء – کتاب الله)، التي استلهم من خلالها التاريخ العربي والإسلامي، واستحضر بعض أحداثه وشخصياته، وأعاد قراءة التاريخ مرة أخرى، فهو يستحضر لحظات الانکسار والضعف والهزيمة لهذه الأمة؛ ليضع المتلقي أمام مواطن الخلل، وفي نفس السياق يستشرف المستقبل بفکر ثقافي جديد، لذا لابد لدارس الأدب المسرحي أن يتناول واقع النص المسرحي من خلال الظروف التي نشأ فيها.
رصدت هذه الدراسة النواحي الجمالية والفنية في بعض النصوص المسرحية للکاتب، وکشفت عن بعض أدواته، ورؤيته الإبداعية من خلال أبرز تقنيات الحجاج في الخطاب المسرحي عنده، التي حققت الترابط بين الکاتب والمتلقي، فسهلت عملية التأثير والإقناع.

الكلمات الرئيسية