التداخل النوعي في عناوين المقامات العربية - الهمذاني والحريري نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية الآداب جامعة عين شمس

2 كلة الآداب جامعة عين شمس

المستخلص

موضوع هَذَا البَحْث هو رصد مواضع التداخل النوعي في عناوين المقَامَات العربية، وذلك تطبيقًا على بعض النماذج المختارة من عناوين المقامات عند الهمذانيّ والحريريّ؛ والنَّص المَقَامِي هو نَصٌ مُنفتِح على نصوص أخرى سابقة عليه تداخلت معه وانصهرت جميعها في قالب قصصي واحد يسمى "المقامة".
وعند قراءة المقامات نجد أنَّ المقامة قد تداخلت في بنائها السردي عناصر أدبيَّة ونقدية؛ مثل: الشعر والأمثال والحِكَم والوَصَايا والخُطَب والمناظرات والموازنات والأحكام النقدية، وعناصر أخرى دينية؛ مثل: الآيات القرآنية، والأحاديث الشريفة، والفتاوى الفقهية، وعناصر أخرى علمية؛ مثل: علم النحو والأحاجي والألغازاللغوية.
إن "التداخل النَّوعي" بوصفه مصطلحًا من أهم ِّمصطلحات التَّنَاص لم يقتصر فقط على متون المَقَامَات، بل كان واضِحًا للقاريء منذ الوهلة الأولى في عناوين المقامات أيضًا وهذا هو الهدف من هذه الدراسة.
وَلَقَد رَكَّزَت هذه الدّراسة على التداخل النوعي في عناوين المقامات، وذلك إيمانًا مِنَّا بأهميَّة العُنوان بوصفه عتبة نصيَّة في غاية الأهمية تحتاج لتحليل وتأويل قبل الولوج إلى النص، ولا يمكن اعتباره زائدة لغوية بأي حال من الأحوال، وأيضًا لخصوصية نظام العنونة الذي اتبعه الهمذاني والحريري في تسمية المقامات.
وطِبْقَا لِنِظام العَنونة الذي اتبعه الهمذاني ومن بعده الحريريّ جاءت الدِّراسة تطبيِّقيَّة لتحليل البنية التركيبية للعنوان، ورصد التداخل النَّصي فيها، وانفتاح هذه العناوين لاستدعاء عوالم أخرى؛ مثل: الأماكن والشخوص والعلوم والأجناس وغيرها، ثُمَّ تتبُّع العنوان بتوابعه الدلالية داخل النص في سياقات مختلفة لمحاولة تأويله وفك شفرته.

الكلمات الرئيسية