اجتماع شتورا "أغسطس 1962" صفحة من تاريخ العلاقات المصرية ـ السورية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التاريخ الحديث والمعاصر کلية الآداب ـ جامعة دمياط

المستخلص

يناقش هذا البحث تطور العلاقات المصرية-السورية في لحظة من أکثر لحظاتها دقة وحرجا، وهي لحظة انعقاد "اجتماع شتورا 22-30 أغسطس 1962"، إثر شکوى تقدمت بها الحکومة السورية آنذاک ضد الجمهورية العربية المتحدة ردا على ما اعتبرته تدخلا من جانب جمال عبدالناصر وأجهزة المخابرات المصرية في سوريا.
ولإنجاز فهم دقيق لوقائع هذا الاجتماع الساخن، تعرضت الدراسة لواقع العلاقات المصرية-السورية منذ انهيار الوحدة بين البلدين إثر الانقلاب السوري الانفصالي في 28 سبتمبر 1961، مرورا بجهود حکومتي مأمون الکزبري ومعروف الدواليبي في تصفية وإنهاء آثار الوحدة کليا، وما أدى إليه ذلک من اضطراب في الواقع السوري الداخلي بين مؤيدي الوحدة والعلاقة مع مصر ورافضيها.
بعد ذلک، تطرقت الدراسة لملابسات انقلاب 28 مارس-أذار 1962 في سوريا وما تلاه من تولي حکومة بشير العظمة مقاليد السلطة، مستعرضة مساعي هذه الحکومة للتقرب من مصر، وهي المساعي التي قوبلت في القاهرة بقدر کبير من الرفض والعزوف والهجوم على الوضع الانفصالي برمته في سوريا.
 ومع استمرار التدخل المصري، لم تجد حکومة العظمة بدا من تقديم شکوى ضد ج ع م في الجامعة العربية، انعقد على إثرها "اجتماع شتورا"، وهو الاجتماع الذي أولته هذه الدراسة اهتمامها الأساسي، مبرزة کذلک ما ترتب عليه من تداعيات.
Abstract:
This paper discusses the evolution of Egyptian-Syrian relationship during a very delicate and critical moment in time; when “The Chtura meeting , August 1962” was held following a complaint by Syrian Government against the United Arab Republic (UAR), back then, about what was considered an unacceptable intervention by Gamal Abdel Nasser and Egyptian Intelligence within Syria.
To accurately comprehend the events of this heated conference, this study dug deeply into the Egyptian-Syrian relationship since the fall of the union (UAR) following a Syrian military coup in 28th September, 1961, discussing Mamoun al-Kuzbari & Maarouf Al-Dawalibi efforts in terminating the Union and cancelling all its effects completely, resulting in a confusion in internal Syrian situation where there were both approvers & refusers.
The study also mentions a “corrective” Syrian military coup in 28th March 1962 circumstances, followed by the formation of Bashir Al-Azma government and its endeavors to approach Egypt, which was not well-received, but rejected and attacked. And as the Egyptian interventions continued, Bashir Al-Azma Government had to post another complaint against the UAR in the Arab League, resulting in the “Chtura meeting”, the main headline in this study, and its fallouts.