اللغة العربية من اللغات الجزرية، أو ما أطلق عليها "اللغات السامية"، ودراسة اللغة العربية ضمن منظومة شقيقاتها ، تؤدي إلى نتائج مهمّة في البحث اللغوي، لم نکنْ لفصلّ إليها لو اقتصرت دراستنا على العربية فحسب، إذا يمکن أن نُحقّق بعضَ المسائل التي رُبّما لم يصل البحث القديم فيها إلى نتائج حاسمة، وفضلاً عن أهمية المنهج المقارن في التعرُّف على مدى الصلة التي تربط اللغات الجزرية، وتحديد موقع إحداها من الأُخرى، ومکانة العربية بينها، فضلا عن أهميتها في تأصيل الظواهر اللغوية في اللغة العربية، والاستدلال على قِدَم الظاهرة عن طريقِ تتبَّعها في أخوات العربيّة من فصيلتها ، وهذا هو سرُّ تقدُّم المستشرقين في دراستهم اللغة العربية، وتوصُّلهم إلى أحکام قيّمة ، ودراسات ذاع صيتها ، لأنّهم درسوا اللغة العربية في ضوء شقيقاتها من فصيلتها (اللغات الجزرية). وقد وقع الاختيار على صوت (العين) من بين أصوات العربية؛ذلک أن الخليل جعلهُ دليلاً على عروبة الأبنية العربية،ولاسيمَّا الرُّباعية التي تخلو من أصوات الذلاقة؛ لما يتسم بهِ من "طلاقة ووضوح جرْس" على حَدّ وَصْف الخليل له. وقد قسمتُ الدِّراسةعلى ثلاثة أقسام : المبحث الأول : صوت (العين) في العربية (الفصحى) عند القدماء والمحدثين. المبحث الثاني: صوت (العين) في اللغات الجزرية(اللغات السامية) المبحث الثالث : مقارنة صوت (العين) بين العربية (الفصحى) واللغات الجزرية. وقد تمخَّض البحث عن نتائج مهمة في مجال البحث اللغوي أهمها :
صوت (العين) / تمخّضّ البحث في إبدالات صوت (العين) / أ- الاستنطاء : وهو قلْب (العين) الساکنة في (أعْطى) نوناً إذا جاورت الطاء، فيقال : (أنطى) ، بدلاً من : (أعْطى) إذ تنسب هذه الظاهرة إلى قبائل عربية منها : سعْد بن بکْر ، وهُذيل ، وقيس ، والأزْد ، والأنصار ، وقد جاءت هذه اللغة على لسان النبي (صلى الله عليه وسلم) ، إذ وَرَدَ في حديث الدُّعاء : "لا مانع لمَا أنطيتُ ، ولامُنْطيَ لما منعت" وقوله (صلى الله عليه وسلم) : " اليد المُنطية خيْر من اليد السُّفلى"، ورُوي عنه (صلى الله عليه وسلم) ، أنَّه قرأ على هذه اللغة: قوله تعالى (إنّا أنطيناک الکوثر)]الکوثر: 1[ وحقيقة الأمر أنَّها ليست عَيْباً لهجيّاً ؛ إذ إنّ لها جذوراً في اللغات الجزرية. إذ ينطق اليهود البرتغاليون ، ويهود شرق أوربا (العين) / وتبدل (العين) الساکنة (نوناً) ، إذا جاء بعدها صوت (الطاء) ، في اللغة العبرية نحو: ((naTn أي نون وتاء ونون ، قابلها : (أعطى) في العربية (الفصحى). وتبدل العين الساکنة (نوناً) ، إذا جاء بعدها صوت (الطاء) في بعض اللهجات اليمنية الحديثة (في قرى شَبْوة وأبيْن) ، إذ يقولون : (أنْطى) ، بدلاً من (أعطى). ويعود السبب في تحوُّل (العين) / ب- الفحفحة : أطلق علماؤنا القدماء على ظاهرة إبدال (العين) (حاءً) في العربية أسم (الفحفحة) ، ونسبوها إلى (هُذَيْل) ، وعدّوها عَيْباً من العيوب اللهجية، فقد قُرئ على لهجة هذيل قوله تعالى (حتّى حين)، قُرِئت (عتّى حينَ)، إذ أثبت الدرس المقارن أصالة هذا النوع من أنواع الإبدال، وأنَّه لم يکن عيْباً لهجيّاً على حدِّ وَصْف علمائنا القدماء. فقد وُجد أنَّ (حتّى) التي قُرِئت (عتّى) ، لها ما يقابلها في اللهجتين العبرية والسريانية، ففي العبريّة. Abstract: The Arabic language within the system of sisters, lead to important results in the linguistic research, we would not be separated if our study only on Arabic, if we can achieve some of the issues that may not have reached the old search to the decisive results, and the importance of the comparative (comparative) In recognition of the relevance of the the languages of the Arabian Peninsula, and the location of one of the other, and the status of Arabic among them, it helps in rooting the linguistic phenomena in the Arabic language, and to infer the phenomenon of the phenomenon by tracking the sisters of the Arab faction, and this is the secret of progress Orientalists In their studies Arabic language, and reach them to valuable judgments, and studies became known, because they studied the Arabic language in the light of her sisters of her faction (the languages of the Arabian Peninsula). The voice of Al Ain was chosen by Al-Khalil as a proof of the Arabism of the Arab buildings, especially the Quartet, which is devoid of the sounds of the flare; because of its "clarity and clarity of bell" as described by Hebron..The study was divided into three sectionsThe first topic: Voice (eye) in Arabic (classical) in the ancients and modern. The second topic: voice (eye) in the the languages of the Arabian Peninsula (Semitic languages).)The third topic: balancing the voice (eye) between Arabic (classical) and the the languages of the Arabian Peninsul
صائب رافع عبود, ميساء. (2018). صوت (العين) بين العربية (الفصحى) واللغات الجزرية - دراسة مقارنة. مجلة بحوث الشرق الأوسط, 6(45), 543-594. doi: 10.21608/mercj.2018.37961
MLA
ميساء صائب رافع عبود. "صوت (العين) بين العربية (الفصحى) واللغات الجزرية - دراسة مقارنة", مجلة بحوث الشرق الأوسط, 6, 45, 2018, 543-594. doi: 10.21608/mercj.2018.37961
HARVARD
صائب رافع عبود, ميساء. (2018). 'صوت (العين) بين العربية (الفصحى) واللغات الجزرية - دراسة مقارنة', مجلة بحوث الشرق الأوسط, 6(45), pp. 543-594. doi: 10.21608/mercj.2018.37961
VANCOUVER
صائب رافع عبود, ميساء. صوت (العين) بين العربية (الفصحى) واللغات الجزرية - دراسة مقارنة. مجلة بحوث الشرق الأوسط, 2018; 6(45): 543-594. doi: 10.21608/mercj.2018.37961