تعدد الهويات في مجتمع المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية "دراسة تحليلية سوسيولوجيا" Multiple Identities in Al-Madinah Al-Munawwarah Society after the Prophet`s Migration "A Sociologial Analytical Study"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب قسم علم الاجتماع جامعة عين شمس.. القاهره

المستخلص

تقوم الدراسة الحالية بتعرُّف واقع الهويات المتعددة في مجتمع المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية، وسبل إدارة النبي محمد(ص) لتلك الهويات.
كما اعتمد الإطار المنهجي للدراسة على التحليل الوصفي، واستخدمت الباحثة أسلوب البحث المكتبي والوثائقي.
وانتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: أن المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية كان بها تعددية عقائدية وطبقية؛ لوجود ديانات مختلفة كالإسلام، واليهودية، والنصرانية، ووجود الأغنياء والفقراء والعبيد والإماء تحت مظلة مجتمع واحد. لكن هذا المجتمع كان يعيش في تناغم وسلام ذاع صيته حتى عصرنا هذا بأنه اختلف عن المجتمعات السابقة عليه، فقد تفرد بأنه قضى على العصبية القبلية السابقة عليه، وذلك من خلال منظومة القيم الإسلامية التي حكمت هذا المجتمع باختلاف طوائفه، وسبل الإدارة الحكيمة للنبي (ص) لهذا التعدد. أي أنها كانت دولة الإنسان بغض النظر عن دينه، وعرقه، وقبيلته، وما يملكه من ثروات.
ومن أهم المقترحات والتوصيات في هذه الدراسة: أن المجتمعات الحديثة فائقة التنوع بإمكانها أن تستفيد من التجربة النبوية لإدارة ذلك التنوع من خلال: تأسيس هوية محورية تضم جميع الأفراد على اختلافهم، يكون من أهم صفاتها احتواؤها على منظومة قيم راسخة وقوية مثل: الحرية، والعدل، والمساواة، وعدم الإكراه في الدين، مع توحيد اتجاهات الأفراد نحو الحفاظ على هذه الهوية وقيمها كأنها هويتهم الخاصة. مع احترام خصوصية كل هوية فردية.
هذا إلى جانب وضع قوانين دستورية بشأنها إدارة ذلك التعدد، من خلال احترام حقوق المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم وعقائدهم، وابتكار كل الأساليب الممكنة التي تتناسب مع العصر الحديث في إدارة انتشار التعددية الثقافية من أجل تعلم أكثر الفنون صعوبة، وهو كيف نعيش مختلفين إلى الأبد، وليس كيف نكون موحَّدين.

الكلمات الرئيسية


المجلد 12، العدد 105 - الرقم المسلسل للعدد 11
يأتي هذا العدد في عدة دراسات متخصصة (دراسات قانونية، دراسات اللغة العربية، دراسات اجتماعية، دراسات اقتصادية، دراسات لغوية) فى 416 صفحة باللغتين العربية و الإنجليزية
نوفمبر 2024
الصفحة 217-258