يهدف هذا البحث إلى معرفة أن المؤسسة العسكرية الحثية من أهم المؤسسات العسكرية في التاريخ القديم ككل؛ فقد كانت مؤسسة لها أركان وأسس ونظام محدد، وبسبب ذلك تمكنوا من تكوين إمبراطورية كبرى ذات شأن فلم يكونوا مجرد دولة. كان الجيش الحثي تحت قيادة الملك نفسه وللملك نائبًا ينوب عنه في بعض الأحيان، ومكون من سلاح المشاة وسلاح الفرسان، ولم يخلو الجيش الحثي أيضًا من وجود مرتزقة كعنصر أساسي لديهم في تكوين الجيش. ولم يخض الحثيون المعارك بشكل عبثي، وإنما كان لهم تكتيكاتهم الحربية التي تُوضع من قبل أن يتحرك الجيش لضمان النصر، ومن أهم عناصر تكتيكهم الحربي أنهم كانوا حريصين على خلخلة صفوف عدوهم أولًا فيصبح لقمة سائغة، وكانت العجلة الحربية بمثابة السلاح الأبرز والأقوى في معاركهم، وتميزوا أيضًا بتفوقهم في الناحية المخابراتية التي تمكنهم من جمع كل المعلومات عن العدو، وبالتالي يتمكنوا من تحديد الطريقة التي سيتعاملوا بها معه وكيف يوقعوا به.
يضم هذا العدد مجموعة من الدراسات المتخصصة في مجالات متنوعة، منها دراسات في اللغة العربية، والعلوم السياسية، والتاريخ والجغرافيا، بالإضافة إلى دراسات علم الاجتماع وعلوم الاتصال والإعلام، إلى جانب دراسات باللغة الإنجليزية.