مؤسسات المجتمع المدنى ومواجهة الفکر المتطرف دراسة ميدانية فى محافظة المنوفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الاجتماع - کلية الآداب- جامعة المنوفية

المستخلص

تعد قضية التطرف من أهم القضايا التى تشغل بال الرأى العام الآن نظرا لما مرت به مصر من ثورتين متتاليتين أثرت فى مجرى الأحداث العربية والدولية، لذا يهتم البحث الحالى بدراسة دور مؤسسات المجتمع المدنى فى تدعيم قيم الانتماء لمواجهة الفکر المتطرف خاصة لدى الشباب صغيرى السن والمراهقين الذين يسهل استقطابهم وتغيير أنماط تفکيرهم، وتحويلهم من مواطنين صالحين إلى متطرفين إرهابين من أجل تحقيق السيطرة والسلطة لصالح مجموعة من المرضى النفسيين المهمشين الذين لا قيمة ولا وزن لهم وسط أسرهم وأقرانهم، والذين قد سقطت أقنعتهم وظهروا على حقيقة أمرهم يبيعون دينهم وأدميتهم من أجل سلطة ومال من أجل طاعة أسيادهم الذين يغيبون عقولهم تحت ستار الأمر والطاعة العمياء.
ولقد اهتم البحث الراهن بتسليط الضوء على دور مؤسسات المجتمع المدنى فى تدعيم قيم الانتماء لمواجهة الفکر المتطرف التى يخشى منها على الشباب، والکشف عن الأدوار الرئيسة التى تقوم بها تلک المؤسسات لحماية وتدعيم قيم الانتماء، والوقوف على أهم الخدمات والأنشطة والبرامج التى تقدمها لمواجهة الفکر المنحرف والمتطرف. ولتحقيق ذلک أمکن الاستعانة بمنهج المسح الاجتماعى بطريقة العينة العمدية، حيث تم التطبيق على 300مفردة بحثية، وتم الاعتماد على استمارة الاستبيان کأداة أساسية فى الدراسة مکونة من 65سؤالا لمعرفة رأى العاملين فى مؤسسات المجتمع المدنى عن طرق وآليات تدعيم قيم الانتماء والمواطنة لمواجهة الفکر المتطرف، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج مهمة هى: انتهت نتائج الدراسة فيما يتعلق بالآنشطة بأن الأغلبية العظمى من الموظفين يوافقون على تشجيع وإقامة الندوات الثقافية بين الشباب للتعبير عن نفسه بنسبة 58.3%، بينما النسبة الأقل لغير الموافقين بنسبة 11.6%، کما خلصت بأن التحديات والمشکلات التى تواجه المؤسسات فى تدعيم قيم الانتماء هى مادية بنسبة 68.6% بينما الأقلية غير الموافقين بنسبة 8.3%.وکذلک هناک تحديات سياسية بنسبة 51.3%، کما خلصت نتائج الدراسة فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية لتدعيم قيم الانتماء لدى الشباب بأن الغالبية العظمى من الموظفين بنسبة 73.3% موافقين على أن هناک تنوعًا فى أنشطة المؤسسة لتدعيم قيم الانتماء، بينما النسبة الأقل غير الموافقين تتمثل نسبتهم6.6% مما يؤکد دورهم الحقيقى لمواجهة الفکر المتطرف بالرغم من قلة الإمکانيات.
Abstract:
The issue of extremism is one of the most important issues of concern to the public opinion because of Egypt's two consecutive revolutions affecting the course of Arab and international events. Therefore, the present research is concerned with studying the role of civil society institutions in strengthening the values of belonging to counter extremist thinking, especially among young people and adolescents who are easy to attract and change their ideas
The current research has focused on highlighting the role of civil society institutions in promoting the values of belonging to the face of extremist ideology that young people fear. And to reveal the main roles played by these institutions to protect and strengthen the values of belonging and to identify the most important services and activities and programs that provide to counter the deviant thought.
In order to achieve this, it was possible to use the social survey method in the sample sample. 300 research was applied. The questionnaire was used as a main tool in the study. It consisted of 65 questions for the opinion of employees in civil society institutions by strengthening the values of belonging and citizenship to counter radical ideology. The study found several important results: The results of the study on activities concluded that the great majority of employees agree to encourage and hold cultural seminars among young people to express themselves by 58.3%. While the lowest percentage declined by 11.6%. It also concluded that the challenges and problems faced by institutions in strengthening the values of belonging are 68.6% physical, while the minority reject by 8.3%, as well as political challenges by 51.3%. The results of the conclusion regarding the future vision to strengthen the values of belonging among young people concluded that the vast majority of employees (73.3%) agree that there is diversity in the activities of the institution in order to strengthen the values of belonging, while the lowest percentage is 6.6%, which confirms their true role to counter extremism Possibilities.