تکمن أهمية الورقة في رصدها للمواقف الأفريقية من الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، سواء کان هذا الموقف من خلال المؤسسة الرسمية للقارة الأفريقية أو من خلال تتبع دور الدول الأفريقية في الأمم المتحدة. فقد سعت إسرائيل إلى استقطاب بعض الدول الأفريقية سواء کان ذلک عن طريق المساعدات أو التبادل التجاري أو برامج التعاون الفني والثقافي، طلبا للتأييد الأفريقي في المحافل الدولية. وتقوم الورقة بإيضاح إلى أي درجة نجحت إسرائيل في احتواء الموقف الأفريقي من عدمه.
وتقوم الدراسة بتحليل وتقييم الموقف الأفريقي في ظل الظروف الداخلية للعديد من دول القارة من : الصراع على الثروة والسلطة، ونزاعات الحدود، والأزمات الاقتصادية، والمشکلات الاجتماعية وغيرها. في وجود دافع مهم وهو رغبة الدول الأفريقية في الحفاظ على استقلال قرارها الوطني، وعدم انحيازها للقوى الکبرى، في إطار مظلة من هيمنة القوى العظمى على مقدرات الأمور الدولية، وارتباطات ومصالح الدول الأفريقية مع تلک القوى التي کانت تؤسس لتغلغل نفوذها في القارة،مکرسة حرمان دولها من استقلالية القرار الوطني، ولا شک أن موضوع تلک الدراسة يجسد في أبلغ صوره هذا الوضع.
ويعد الموقف الأفريقي ثمرة الجهود التي بذلتها مصر منذ اندلاع ثورة يوليو 1952 ومساندتها لحرکات التحرر الأفريقي، ومناهضتها للاحتلال، وتقيما لإدراک الأفارقة لحقيقة الدور الذي تلعبه إسرائيل في القارة بالنيابة عن الولايات المتحدة وبتأييدها، وإجراءات مواجهة ذلک على المستوى القاري.
الجزء الأول: الأبحاث باللغة العربیة من (1-14) من صفحة 1 : 502
الجزء الانی: الأبحاث باللغة العربیة من (15-20) من صفحة 1-362
الأبحاث باللغة الإنجلیزیة من (21-23) من صفحة 1 : 146