"تجسيد البصر وتجسيد السمع " إري وسچم" في العقيدة المصرية القديمة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

cairo, egypt

المستخلص

ارتبط كل من إري وسچم بالمعبود رع كونهما يجسدان بصره وسمعه، كما اُعتبر إري العين اليمنى لرع، وسچم كأذنه، وفي نفس الوقت هما كيانات مقدسة مستقلة خرجا من عين رع وأذنيه، كما ارتبط كلاهما بچحوتي وسشات كمساعدين لهما، وفي العصر المتأخر أعتبرا كعين چحوتي وأذنيه.
تعددت آراء العلماء حول إري وسچم: كتجسيد للحواس، أو كتسميات معبرة عن صفات، والتي رفعت الوظائف والفضائل إلى مستوى المعبودات، أو كقوى مجردة ترمز إلى حواس المعبود الخالق، أو قدراته الفكرية، أو إعتبار كل منهما من المعبودات المساعدة لتنفيذ إرادة المعبود الخالق، أو كتجسيدات تنتمي إلى المعبودات العارفة، مما أدى إلى تجسيد الخصائص المقدسة في كيان إلهي مستقل، وكان كلاهما في خدمة قلب المعبود لنقل أوامر الخلق.
عبر المصري القديم عن إسم كلاِ من إري وسچم بالعلامة الهيروغليفية الرئيسية المكونة لإسميهما، وهي "العين" في حالة المعبود إري، و "أذن الثور" في حالة المعبود سچم، وهي ليست مجرد أسماء، إنما تعبر عن وظيفتيهما وعن القوى التي يمثلاها، كما اُستخدام اللفظ إري/إري سچم للتعبير عن لوحة الكتابة التي تقسم الأرض والتي يتم تقديمها لچحوتي، في مقابل حصول الملك على عمر رع في السماء ومملكة حورس في بوتو، والتي عبرت عنها النصوص أحياناً بأن يهب الملك أعياد سد بالملايين في إشارة إلى تجديد حكمه.
التعبير عن كل من إري وسچم ب "المعبود العظيم"، وتقديم هيئة ماعت لهما بإعتبارهما من أرباب ماعت، وبإعتبارهما من المعبودات السامعة، مما يعبر عن دورهما في تجديد حكم الملك وإستقراره.

الكلمات الرئيسية