رُؤَى النُّخْبة الدِينيَّة لِلْقضايَا السُّكَّانيَّة بَيْن الاعتقاد والْفاعليَّة - دِراسة سُوسْيو دِيموجِرافِية The Perspectives of the Religious Elite on Population Issues: Conviction and Effectiveness A Socio-Demographic Study

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة السسويس - محافظة السويس حي السلام 1

2 كلِية الآداب – جامعة السوِيس

المستخلص

اِسْتَهْدَفت الدراسة بحث القضايا السُّكَّانيَّة في رُؤَى النُّخْبة الدِّينيَّة بَيْن الاعتقاد والْفاعليَّة، والتركيز على الإشكالي والجدلي منها كقضايا (الزواج المبكر للفتيات، وختان الإناث، والفحص الطبي ما قبل الزواج)، وذلك في إطار من العلاقة الارتباطية بين قضايا السكان وخصائصهم النوعية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. واعتمدت الدراسة في بحثها على المنهج العلمي بأسلوبه التحليلي الكيفي، عبر تركيب منهجي يتوسل تقنيتين (الاستنباط والاستقراء) مع ترجيح الأخير، باعتباره تصورًا ورؤية للوقائع والحقائق الموجودة في حياتنا اليومية. هذا إلى جانب المقارنة الجزئية لرؤى النخب الدينية موقفيًا من القضايا السكانية موضوع الدراسة، عن طريق )المقابلة المتعمقة)، وفقًا لآلية (التصعيد) تبدأ بالأسئلة التي ترتبط بخصائص النخبة الدينية لتنتهي تدريجيًا بالأسئلة التي ترتبط بخصائص القضية السكانية، وعليه تم تصميم دليل للمقابلة يفي بهذا الغرض. وبالتطبيق على عينة من النُخب الدينية (المسلمة، والمسيحية) بمحافظة السويس، بلغت (34) حالة، عن طريق المعاينة الغرضية غير الاحتمالية. وتم تحليل البيانات المتحصلة ميدانيًا وفق مقترح نموذج تحليلي للقضايا السكانية في رؤى النخبة الدينية، وفق مستويين من مستويات التحليل الكيفي (الأفقي والرأسي)، وتم تفسير نتائجها المتحصلة عبر برادايم ونموذج تفسيري مقترح لفهم قضايا الدراسة ومقاربتها سوسيولوجيًا. وجاءت نتائج الدراسة مؤكدة أن تداخلات المعتقد والموروث الثقافي، والعوامل الدينية والمتصلة بالفهم الخاطئ للنصوص الدينية المقدسة المتعلقة ببعض القضايا السكانية عند العامة، وبعض من النخبة الدينية لا يزال يسهم في الدفع ببعض القضايا السكانية نحو مزيد من الاستمرار والممارسة الاجتماعية، وأن رؤى النخبة الدينية باختلاف خصائصها الاجتماعية ذات معرفة واعية بالقضايا السكانية، أكدت عليها من خلال إبراز مفهومها، وتقدير حجمها مٌجتمعيًا، استشهادًا بملاحظات ونماذج واقعية، وتباينت رؤاهم ومواقفهم من تلك القضايا بصورة جدلية بين الرفض والقبول المٌطلق، والقبول والرفض المشروط، ودلالات ذلك وأثره على القضايا واستمراريتها أو انحسارها، وجاء الأثر الصحي والسوسيو ديموجرافي في مقدمة الآثار المترتبة على هذه القضايا، وفي إطار من التشبيك بين الدوافع والأسباب المسببة لتلك القضايا جاءت الأسباب السوسيو ثقافية في صدارتها لا سيما تداخلات المعتقد والموروث الثقافي، وتباينت رؤى النخبة إزاء المسئولية الاجتماعية للمجتمع بحسب موقفهم العام من كل قضية. وجاءت ميكانيزمات المعالجة السوسيولوجية لجميع القضايا مرتكزة على الجانب (الوقائي) فقط مع إشارات هامشية لكل من الجانب (العلاجي والإنمائي). وتؤكد جميع القضايا في نهايتها ضرورة معالجة الأعراف الاجتماعية والسلوكيات التي يتم الحفاظ عليها من خلال توقعات المجتمع والمعتقدات البالية، وتأكيد دور النخبة الدينية في الحد من استمرار الممارسات المناهضة للقضية السكانية.
 

الكلمات الرئيسية


المجلد 12، العدد 102 - الرقم المسلسل للعدد 8
يأتي هذا العدد في عدة دراسات متخصصة (دراسات قانونية، دراسات اللغة العربية، دراسات علم النفس، دراسات اجتماعية، الدراسات التاريخية، دراسات إدارة أعمال، دراسات مكتبات ومعلومات، دراسات سياسية) ، فى 662 صفحة
أغسطس 2024
الصفحة 297-422